الثلاثاء، 25 ديسمبر 2012

آل غريب يتوج شاعرا للحسين في النسخة الرابعة من (شاعر الحسين)

ظفر الشاعر السعودي ياسر آل غريب بلقب «شاعر الحسين» في المهرجان الشعري الذي نظمته «الحسينية المهدية» مساء أمس الجمعة (4 فبراير/ شباط 2011) في البلاد القديم للعام الرابع على التوالي، فيما حظي الشاعر فاضل عباس رحمة بلقب شاعر الجمهور.



واستطاع آل غريب، نيل المركز الأول متفوقاً بذلك على 95 شاعراً شاركوا بقصائدهم في المسابقة، فيما نال كلٌ من الشاعرين السعوديين جاسم محمد عساكر، وزكي إبراهيم السالم، المركزين الثاني والثالث على التوالي.



وشارك في المسابقة المذكورة 96 قصيدة؛ شعراؤها من الجنسين، منهم 24 مشاركة نسائية، وشملت المشاركات شعراء بحرينيين، بالإضافة إلى شعراء من السعودية وعمان والعراق ولبنان.



وتوجت الأمسية الشعرية بمشاركة شرفية للشاعر غازي الحداد الذي أتحف الحضور بإلقائه وجزالة شعره، إذ توافد جمهور عريض على البلاد القديم، وغصت منطقة الاحتفال بالحضور، وألقى الشعراء الستة الذين اختارتهم لجنة التحكيم قصائدهم خلال الأمسية، كفائزين بجوائز المسابقة النقدية البالغ مجموعها 1650 ديناراً موزعة على المراكز الستة.



وتوّج آل غريب بلقب «شاعرَ الحسين» عن قصيدته التي ألقاها في الأمسية «موجة من سلالة (لا)»، فيما أحرز الشاعر جاسم محمد عساكر المركز الثاني عن قصيدته «كربلاء سدرة العز»، فيما جاءت قصيدة «عشقتك في الآفاق» في المركز الثالث للشاعر زكي إبراهيم السالم، تلاه الشاعر فاضل رحمة بقصيدته «أوحى لي الماء»، ولم تخلُ قائمة شعراء الحسين من النساء، إذ حصدت الشاعرة زهراء أحمد المتغوي المركز الخامس عن قصيدتها «تغريبة العشق»، كما جاءت قصيدة «نافورة الأحرار» للشاعر محمد مرهون في المركز السادس.



وكرمت اللجنة المنظمة للاحتفال جمعاً من الشعراء المشاركين قدموا قصائدهم لها من البحرين ومن السعودية وعمان ولبنان والعراق، كان من بينها 24 مشاركة نسائية، فيما بلغ سن أصغر المشاركين 11عاماً.



وبدأ المهرجان الشعري الساعة الثامنة تقريباً واستمر قرابة الثلاث ساعات، انقضت وسط تفاعل كبير من الحضور، الذي كان يطلب من الشعراء إعادة إلقاء قصائدهم أكثر من مرة.



وتمحورت القصائد التي ألقيت في الأمسية الشعرية عن القضية الحسينية، في إبراز ما تستطيع من ألق النهضة الحسينية بأسلوب أدبي رفيع، حظي بإعجاب الجمهور الذي حضر الأمسية، وتخلل إلقاء القصائد مداخلات نقدية من قبل لجنة التحكيم.



وعن هذه المسابقة، قال رئيس اللجنة المنظمة عبدالجليل الصفار لـ «الوسط»: «إن اللجنة المنظمة للمسابقة عملت بجهد متواصل مدة لا تقل عن شهر ونصف الشهر رغبة في إخراجها بأفضل صورة ممكنة».



وأشار الصفار إلى أن «هدف المسابقة جاء لإبراز القصيدة الحسينية وإعطائها المكانة التي تستحقها، ولتسليط الضوء على الشعراء المهتمين بهذا النوع من القصائد»، مؤكداً أن «لجنة التحكيم تسلمت القصائد المشاركة بأرقام سرية من دون أية معلومات عن الشاعر أو جنسه أو جنسيته، بهدف الحفاظ على حيادية اختيار المساهمات الفائزة من قبل أعضاء اللجنة».



وأوضح أن «الفائزين بالمراكز الستة الأولى الذين قاموا بإلقاء قصائدهم في الحفل، حصل الفائز منهم بالمركز الأول على 500 دينار، والثاني 400 دينار، والثالث 300 دينار، والرابع 200 دينار، والخامس 150 ديناراً، والسادس 100 دينار، في حين كُرّم عدد آخر من المشاركين بجوائز عينية، كما حظي «شاعر الجمهور» بجائزة عينية كذلك».



ولفت الصفار إلى أن «فريقاً جديداً قاد هذا العام لجنة التحكيم والتعليق على القصائد، ويتكون من النقاد علي عمران، علي فرحان، وحسين السندي».



وشدد رئيس اللجنة المنظمة على أن «عملية التقييم للقصائد تمت من دون معرفة النقاد الثلاثة أسماء أصحابها، تحقيقاً لأكبر قدر من النزاهة والموضوعية».



يذكر أن المسابقة تقام للعام الرابع على التوالي بتنظيم من الحسينية المهدية في منطقة البلاد القديم وبرعاية إعلامية من صحيفة «الوسط»، وحاز الشاعر مجتبى التتان لقب شاعر الحسين (ع) ثلاث مرات على التوالي في الأعوام الماضية من بين 100 شاعر في العام الماضي، و82 شاعراً في العام الذي قبله، كما شارك في النسخة الأولى من المسابقة 63 شاعراً.

















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق