نظمت الحسينية المهدية بالبلاد القديم للعام الثالث على التوالي مهرجانها الشعري «شاعر الحسين»، الذي شارك فيه 100 شاعرٍ من الجنسين، منها 22 مشاركة نسائية، وشملت المشاركات شعراء بحرينيين، بالإضافة إلى شعراء من السعودية وعمان والعراق وسورية.
وتوجت الأمسية الشعرية بمشاركة شرفية للشاعر غازي الحداد الذي أتحف الحضور بإلقائه وجزالة شعره، إذ توافد جمهور عريض على البلاد القديم، وغصت منطقة الاحتفال بالحضور، وألقى الشعراء الستة الذين اختارتهم لجنة التحكيم قصائدهم خلال الأمسية، كفائزين بجوائز المسابقة النقدية البالغ مجموعها 1650 دينارا موزعة على المراكز الستة.
وللعام الثالث حصد الشاعر مجتبى التتان المركز الأول ليقف على منصة التكريم ذاتها التي كرم فيها العام الماضي والذي سبقه، ليتوج «شاعرَ الحسين» مجددا عن قصيدته التي ألقاها في الأمسية «بِعَيْنَيكَ سَماءٌ ثامِنة»، فيما أحرز الشاعر كريم رضي المركز الثاني عن قصيدته «أراك سخي الدمع»، فيما جاءت قصيدة «غربة الرأس عن الجسد» في المركز الثالث للشاعر السعودي ياسر عبدالله آل غريب، تلاه الشاعر عبدالجبار علي حسن بقصيدته «مدَدُ الطفوف»، ولم تخلُ قائمة شعراء الحسين من النساء، إذ حصدت الشاعرة السعودية أمل الفرج المركز الخامس عن قصيدتها «جراحٌ بنكهةِ الحبّ»، كما جاءت قصيدة «وضوءٌ على شرفِ الحسين» للشاعر السعودي عبدالله علي الهميلي في المركز السادس. وكرمت اللجنة المنظمة للاحتفال جمعا من الشعراء المشاركين من بين ما يقارب 100 مشارك قدموا قصائدهم لها من البحرين ومن السعودية وعمان وسورية والعراق، كان من بينها 19 مشاركة نسائية، فيما بلغ سن أصغر المشاركين 14عاما.
وانطلقت الأمسية الشعرية نحو الساعة الثامنة تقريبا واستمرت قرابة الثلاث ساعات، انقضت وسط تفاعل لافت من الحضور، الذي كان يطلب من الشعراء إعادة إلقاء قصائدهم أكثر من مرة.
وركزت القصائد التي ألقيت في الأمسية الشعرية على القضية الحسينية، محاولة إبراز ما تستطيع من ألق النهضة الحسينية بأسلوب أدبي رفيع، حظي بإعجاب الجمهور الذي حضر الأمسية، وتخلل إلقاء القصائد مداخلات نقدية من قبل لجنة التحكيم.
وعن هذه المسابقة، قال رئيس اللجنة المنظمة عبدالجليل الصفار لـ «الوسط» إن اللجنة المنظمة للمسابقة عملت بجهد متواصل مدة لا تقل عن شهر ونصف الشهر رغبة في إخراجها بأفضل صورة ممكنة، مشيرا إلى أن فكرة المسابقة جاءت لإبراز القصيدة الحسينية وإعطائها المكانة التي تستحقها، ولتسليط الضوء على الشعراء المهتمين بهذا النوع من القصائد، مؤكدا أن لجنة التحكيم تسلمت القصائد المشاركة بأرقام سرية من دون أية معلومات عن الشاعر أو جنسه أو جنسيته، بهدف الحفاظ على حيادية اختيار المساهمات الفائزة من قبل أعضاء اللجنة. وذكر الصفار أن الفائزين بالمراكز الستة الأولى الذين قاموا بإلقاء قصائدهم في الحفل، حصل الفائز منهم بالمركز الأول على 500 دينار، والثاني 400 دينار، والثالث 300 دينار، والرابع 200 دينار، والخامس 150 دينارا، والسادس 100 دينار، في حين كُرّم عدد آخر من المشاركين بجوائز عينية، كما حظي «شاعر الجمهور» بجائزة عينية كذلك، وقدم الشيخ عبدالجليل المقداد الجوائز والشهادات للفائزين جميعا.
ولفت الصفار إلى أن فريقا جديدا قاد هذا العام لجنة التحكيم والتعليق على القصائد، ويتكون من النقاد علي عمران، علي فرحان، وزكريا رضي. مشيرا إلى أن عملية التقييم للقصائد تمت دون معرفة النقاد الثلاثة أسماء أصحابها، تحقيقا لأكبر قدر من النزاهة والموضوعية. يذكر أن المسابقة تقام للعام الثالث على التوالي بتنظيم من الحسينية المهدية في منطقة البلاد القديم وبرعاية إعلامية من صحيفة «الوسط»، حاز الشاعر مجتبى التتان حاز على لقب شاعر الحسين (ع) مرتين على التوالي في العامين الماضيين من بين 82 شاعرا، بينما حاز الشاعر ناصر زين على لقب شاعر الجمهور في العام الماضي. كما شارك في النسخة الأولى من المسابقة 63 شاعرا بينهم 10 مشاركات نسائية.






ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق